خالد السعدي (كوناس)
تستضيف مدينة كوناس في ليتوانيا الجولة الأولى والافتتاحية من بطولة العالم لزوارق الفورمولا-2 وبمشاركة قوية من الإمارات لفريق أبوظبي حامل لقب البطولة قبل موسمين وفريقي الفيكتوري والشارقة حيث تأتي هذه المشاركة وسط حضور مرتقب لأكثر من 27 زورقا في جولة الافتتاح لموسم الفورمولا-2.
وتنطلق المنافسة اليوم مع أحداث سباق أفضل زمن وتحدي ومحاولة الوصول إلى السرعات الأعلى في الجولة تمهيداً من أجل الوصول إلى انطلاقة متقدمة في السباق الرئيسي للجولة يوم غد، وتأتي هذه الجولة في يونيو كي تكون بداية موسم قوي للفورمولا-2 سيقام على مدار خمس إلى ست جولات مختلفة في أنحاء القارة الأوروبية.
ويشارك في المنافسة قائمة طويلة من الأبطال والمحترفين أصحاب الحضور والإنجازات دوما في سباقات الفورمولا-2 حيث تتصادم طموحات فريق أبوظبي مع العديد من الأسماء المخضرمة حيث من المتوقع أن يشتعل مسار السباق بالمنافسة القوية بين الأبطال، ويشارك فريق أبوظبي بزورقين أبوظبي 35 بقيادة راشد القمزي وأبوظبي 36 بقيادة راشد الطاير وهي نفس الاستراتيجية التي يشارك بها منذ بدء المشاركة في البطولة منذ 2016، ويدخل الفريق الموسم الرابع على التوالي بالمشاركة في هذه البطولة حيث حقق أرقاماً قوية أهمها لقب البطولة في 2017 والوصافة في 2018.
وكان وصول فريق أبوظبي إلى كوناس قبل يومين حيث بدأت أعمالها مبكرا بتجهيز وإعداد الزوارق المشاركة في المنافسة، ويأمل فريق أبوظبي أن تكون بدايته قوية في سباق الزمن اليوم حيث أنه من المهم إحراز الزمن الأسرع للوصول إلى المركز المتقدم في السباق الرئيسي غداً، وسيكون أهم الأحداث اليوم التجارب الحرة للزوارق المشاركة، ولاحقاً سيكون هناك تحدي سباق السرعة.
ويبدأ فصل السرعة ومحاولة الوصول إلى الزمن الأفضل من خلال المنافسة القوية التي تحتضنها ليتوانيا للعام الثالث على التوالي في نفس البحيرة، ومن المنتظر أن نشهد مشاركة وحضور أكثر من 27 زورقا في جولة الافتتاح، وهو ما يعني أن نظام التصفيات سيكون حاضراً حيث إن قانون البطولة يتيح مشاركة عشرين زورقاً فقط في السباق الرئيسي للجولة والذي سينطلق غداً.
وكانت نسبة الحضور قد ارتفعت وبشكل كبير أمس من خلال عملية التسجيل، وفي حال زاد عدد الزوارق المشاركة عن عشرين، فإن اللجنة المنظمة ستقوم بإجراء سباق ما بين الزوارق من الخامس عشر وحتى السابع والعشرين لكي تتأهل من خلالها خمسة زوارق فقط تشارك في المنافسة، وتكمل عقد العشرين، وهو نظام خاص بالأمن والسلامة حيث لا تسمح قوانين البطولة بمشاركة أكثر من عشرين زورقاً، وهو عكس ما يحدث في سباقات الفورمولا-1 والتي يصل العدد القانوني من خلالها إلى أربعة وعشرين زورقاً.
الجدير بالذكر، أن تصفيات سباق أفضل زمن في الفورمولا-2 ستكون مشابهة لأجواء الفورمولا-1 حيث تنطلق كل الزوارق معا في البداية في أول تصفية، وبعدها يتأهل اثنا عشر زورقاً فقط إلى التصفيات الثانية، ثم عشرة زوارق إلى التصفيات الأخيرة والتي ستحسم المنافسة من خلالها بانطلاق كل زورق على حدة لدورتين في مسار السباق، ويتم اختيار أفضل دورة منهما من أجل وضع الترتيب النهائي للأوائل من خلال سباق أفضل زمن، ووضع مراكز الانطلاقة غدا في السباق الرئيسي، ولكن يبرز أحد الفوارق الرئيسية في أن منافسات أفضل زمن ستستمر لساعة ونصف أي أكثر بنصف ساعة عن سباقات أفضل زمن في الفورمولا-1.
من جهته، رحب سالم الرميثي رئيس بعثة فريق أبوظبي بفريق الشارقة بالمشاركة والحضور للمرة الأولى في بطولة العالم لزوارق الفورمولا-2، وأكد أن حضور زوارق الشارقة يعزز المشاركة الإماراتية في البطولة والتي أصبحت الآن بستة زوارق معاً في المنافسة ضد طموحات الزوارق الأخرى في المنافسة.
وقال: سعداء بأن ينضم فريق الشارقة للبطولة والمنافسة، وحيث إن هذا الحضور يعزز الفرصة كي تكون فرصة الوصول إلى المراكز الأولى من نصيب الإمارات، ومبروك للإخوة في نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية الانتشار القوي في هذا الموسم وفي أكثر البطولات البحرية الدولية، كما نتوجه أيضاً بالترحيب لمشاركة الأشقاء في فريق الفيكتوري ونتمنى لهم النتائج الأفضل والتميز دوماً.
وكشف الرميثي عن العزم الكبير والحماس لدى محترفي الفريق في تحقيق نتائج متقدمة ومراكز أولى في جولة الافتتاح لموسم الفورمولا-2، مشيراً إلى أن الفريق يتسلح بتدريباته التي خاضها قبل انطلاق الجولة الحالية وبشكل مكثف، وأيضاً بنتائجه القوية في كل البطولات البحرية منذ بداية الموسم.
وتابع: لدينا الفرصة الكبيرة والمثالية لتسجيل بداية قوية مع منافسات سباق أفضل زمن ومحاولات الوصول للزمن الأسرع، وزوارقنا لديها الإمكانية والقدرة على تحقيق الزمن الأفضل.
وأضاف: يحسب أيضاً أن متسابقينا هم من أصحاب الخبرات الكبيرة والمتقدمة خاصة وأن راشد القمزي هو حامل لقب البطولة قبل موسمين وفي 2017 بالتحديد، وبالتالي الفرصة مواتية كي نشاهد ختاماً سعيداً لفريق أبوظبي على المنصة مع نهاية أحداث الزمن الأفضل.
الطاير: الزمن الأفضل هواية محببة
يعد راشد الطاير، متسابق فريق أبوظبي، أحد الكوادر القديمة في الفريق، وصاحب الخبرة الطويلة والعريقة والمهارة العالية في المنافسة. الطاير شارك في هذا الموسم في أكثر من بطولة مع الفريق حيث خاض تحدي روين الكلاسيكي، وأيضاً بطولة العالم للدراجات المائية، والآن يشارك في بطولة العالم لزوارق الفورمولا-2، وعن السرعة اليوم، أكد الطاير أن تحقيق الزمن الأفضل هو الهواية المحببة لفريق أبوظبي ولمحترفيه في أي مشاركة دولية.
وقال: الوصول للزمن الأفضل دوماً لمتسابقي فريق أبوظبي يكون هو الطموح دائماً للفريق، وستكون منافسات السرعة البداية الحقيقية في هذه البطولة.
وتابع: نريد أن نحقق لقب البطولة مرة أخرى، خاصة وأننا فقدناه لظروف إلغاء الجولات في الموسم الماضي، ونرغب أن يكون التفوق حليفاً لنا في هذه الجولة والمنافسة القوية المرتقبة مع بقية الزوارق، وقال: السباق سيكون صعباً للغاية، حيث إن هناك حامل اللقب الإيطالي ألبرتو كامبراتو، وأيضاً صاحب الأرض الليتواني إدرجراس ريابكو، والبرتغالي القديم دوارتي بينيفتي، وقائمة تطول من الأسماء كلهم أصحاب قدرات ومهارة في المنافسة، وسيكون التحدي ممتعاً، ولكنه ممتلئ بالصعوبة أمام هذه الأسماء القوية.
البعثة تعد بالأفضل
تقدمت بعثة فريق أبوظبي للزوارق السريعة المشاركة في الجولة بالشكر إلى سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة على دعمه الكبير واللا محدود للفريق، وإلى الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية لمتابعته المستمرة، حيث وعدتهما البعثة بأن يكون الفريق عند مستواه كأحد أفضل الفرق في المنافسة، وأن يقدم أفضل ما لديه للوصول لأفضل المراكز، وتقديم التمثيل الرياضي اللائق باسم رياضة الإمارات.